ملامح الـتربية الروحية في الآيات القرآنية وتطبيقاتها في الأسرة

ملامح الـتربية الروحية في الآيات القرآنية وتطبيقاتها في الأسرة

ملامح الـتربية الروحية في الآيات القرآنية وتطبيقاتها في الأسرة
الدكتورة جمانة بكر خلف الدخنان
مجلة الدراسات التربوية والإنسانية - المجلد 17، العدد 3 - يوليو 2025


لتحميل البحث وقراءته، الرجاء النقر هنا


هدَفَت الدراسةُ إلى الكشف عن مفاهيم التربية الروحيَّة في القرآن، ومعرفةِ سِماتها وأساليبها، وتطبيقاتها في الأسرة، واستخدمَت الباحثة المنهجَ الاستنباطي والاستقرائي، وتوصَّلَت إلى عددٍ من النتائج؛ منها: أن الاعتماد على مرجعيةٍ ومصادرَ ثابتة يَكشف لنا الطبيعة الإنسانية، ومِن ثَم يُسهل تربيتَها والتعامل معها، فالتربية الإسلامية تفرَّدَت في نظرتها للطبيعة الإنسانية؛ حيث راعت فيها كافة جوانبها بلا تحيُّز؛ وذلك لاعتمادها على الوحي، فنتَج عن ذلك رؤيةٌ شاملة للطبيعة الإنسانية، كما وردَت عدةُ مفاهيم في القرآن تدل على التربية الروحية؛ كالإيمان بالله، والتزكية، والتقوى، والإخلاص، التي تُكسب المسلم القوةَ، وتُربيه على الإرادة، وتوقظ فيه القوة النفسية الضابطة، كما اتَّسمَت التربية الروحية بالاعتدال والتوازن، وورد في القرآن عدةُ أساليب تُنمي التربيةَ الروحية؛ منها ربطُ المسلم بالخالق؛ مما يربِّي الإنسانَ على الشعور بالمسؤولية الذاتية؛ والإثارة العقلية لآياتِ الأنفُس والآفاق ممَّا يُفيد في إثراء العلم وترسيخِه، والتربية على الوصول إلى القناعة العقليَّة في المسائل الفكرية. كما استخدم القرآنُ الكريم أسلوبَ الدعوة إلى التوبة الدائمة، والتربية على الرضى بقضاء الله وغيرها من الأساليب؛ مما يُربيها على الشعور بالرضا واتزان الذات، وضبط النفس بحِكمة ورَويَّة، كما توصلت إلى عددًا من التطبيقات التربوية للأسرة وأوصت بضرورة الاهتمام بالتربية الروحية المنضبطة للوصول بالأولاد إلى تربية متزنة.