أسس التشريع الإسلامي في سورة الأنعام

أسس التشريع الإسلامي في سورة الأنعام
إن الله سبحانه وتعالى قد شرع الأحكام والقوانين التي بها صلاح هذه الأمة وهي موزعة في القرآن الكريم، وسورة الأنعام من السور المكية التي قد اشتملت على الكليات الخمس في مقاصد الشريعة والتي تهدف إلى تحقيق إصلاح الفرد والمجتمع، إذ إن التشريع الاسلامي هو: تشريع يمتاز بالكمال فهو حي قابل للتطور حسب الزمان والمكان، فجاء هذا البحث ليلقي النظر على ما شرعه الله تعالى لعباده من الأحكام، فتبين أن السورة قد اشتملت على قسمين من التشريعات. 
الأول: قسم امر الله به. 
والآخر: قسم نهى عنه. 
هذا وقد تنوعت هذه التشريعات فشملت جوانب عدة منها: في العبادات، والمعاملات، والأخلاقُ، مُشكِّلة من خلال امتثالها لما جاء في مضمون هذه الآيات مجتمعاً يسمو عالياً بتطبيقه لهذه الأحكام التي صبت جميعها في مصلحتهم سواء في الدين أو الدنيا، وسنتناول سورة الأنعام؛ لما فيها من آيات نصت على هذه التشريعات.