التكنولوجيا والابتكار: محركان لتسريع مسار النهوض الحضاري
يشهد العالم المعاصر تحوّلات عميقة تقودها التكنولوجيا والابتكار، وتعيد صياغة ملامح القوة والمعرفة والإنتاج في المجتمعات. لقد أصبحت التكنولوجيا اليوم ليست مجرد أدوات مادية، بل منظومة فكرية وقيمية تعبّر عن رؤية الإنسان للعالم، وعن مدى قدرته على توظيف العلم في خدمة المقاصد الكبرى للحياة. وفي سياق البحث عن النهوض الحضاري للأمم، تتبدّى التكنولوجيا كأحد أهم مفاتيح التسريع التاريخي لمسار التقدّم. فالأمم التي أدركت قوانين الابتكار، واستطاعت دمج التقنية في منظومتها التربوية والاقتصادية والاجتماعية، انتقلت بسرعة من حالة التخلّف إلى المشاركة الفاعلة في بناء الحضارة الإنسانية.