أساليب مكافحة الجريمة في القرآن الكريم
2025-07-15
أساليب مكافحة الجريمة في القرآن الكريم

تَضمَّن القرآن الكريم أحكاماً جنائية صيانةً للمجتمع من التدهور والانحلال وردعاً للنفوس الطاغية عن ارتكاب الجرائم والآثام، ما ظهر منها وما بطن، وفق القانون الأخلاقي؛ لذلك اهتمت هذه الدراسة بإبراز أساليب مكافحة الجريمة القران الكريم، كمبدأ التحصين والوقاية من مقاربة الجريمة، وذلك بتنمية الوازع الإيماني في النفوس الذي يعدّ قوة ذاتية داخل الإنسان تدفعه إلى البر، وتحذره وتنذره من مجرد الاقتراب من الجُرم وتحاسبه على أعماله؛ ليكون الفرد سدّاً منيعاً ضد ما يدفعه إلى ذلك من وساوس الشيطان وخطواته، وضد هوى النفس وشهواتها وملذاتها، فكل ما هو شر مندرج تحت الرذيلة في حكم الأخلاق يعاقب عليه هذا التشريع، بيد أنَّ هذا العقاب قائم على المساواة بينه وبين الجريمة، جاعل العقوبة من جنس الجريمة؛ لتحقيق الزجر والردع والجبر؛ ولتكون العقوبة مماثلة للجريمة، وأشفى لصدور المجني عليهم وذويهم.

معالم فقه السُّنن الإلهية في المشروع الفكري لطه جابر العلواني
2025-07-07
معالم فقه السُّنن الإلهية في المشروع الفكري لطه جابر العلواني

يسعى هذا البحث إلى استكشاف معالم فقه السُّنن الإلهية في المشروع الفكري لطه العلواني. ويطرح البحث سؤالين رئيسين: إلى أيِّ حَدٍّ استحضر العلواني الرؤية السُّنَنية القرآنية في كتاباته؟ وكيف يُمكِن لهذا التفكير السُّنَني الإسهام في النهضة الفكرية والحضارية على ضوء الواقع الاجتماعي والحضاري؟ ومن أجل الإجابة عن هذين السؤالين، يأتي البحث في مبحثين اثنين؛ الأوَّل: التأصيل النظري للرؤية القرآنية السُّنَنية في المشروع الفكري للعلواني. والثاني: نماذج وتطبيقات لفقه السنن الإلهية. ويهدف هذا التقسيم إلى التأكيد على أن الرؤية القرآنية السُّنَنية العلوانية لم تقتصر على الجانب النظري التأصيلي؛ إذ تجاوزته إلى الجانب التطبيقي، برصد نماذج من السُّنَن الإلهية (سُنَن التغيير الاجتماعي، وسُنَن الإصلاح الفكري، وسُنَن الاختلاف)، وبيان آليّات تنزيلها على الواقع.

النظرية المقاصدية ومنهجية تدبُّر القرآن الكريم عند طه جابر العلواني
2025-07-04
النظرية المقاصدية ومنهجية تدبُّر القرآن الكريم عند طه جابر العلواني

تتحدد النظرية المقاصدية في نوعين: نوع أول غائي يتضمن ثلاثة مستويات، ونوع آخر خطابي يتمثَّل في الدلالات المقصودة من خطاب القرآن الكريم والسنة النبوية. والحجة الرئيسة التي يسوقها هذا البحث هي أنَّ النظرية بصفة عامَّة، النظرية المقاصدية بصفة خاصة، يجب أنْ تظلَّ دائماً مَحلَّ فحص ونقد؛ لأنَّ الاعتقاد بكمال النظرية المقاصدية من زاوية بنائها المنهجي وزاوية محتواها العِلْمي، والتوقُّف عن تحقيقها عِلْمياً؛ سيُحوِّلها إلى مذهب أو عقيدة، وهو ما يتناقض مع خصيصة العِلْم التي تتمثَّل في قابليته للتصحيح والتسديد والمراجعة والتقويم والتقييم. ولتعضيد هذه الحجة، يتناول هذا البحث منهجية التدبُّر في مفهوم العلواني لتفسير القرآن بالقرآن، ويوضح أنه صياغة منهجية وتدبُّر تطبيقي قائم على عمادي المبادئ والأدوات؛ ما يعني أنَّه يُمثِّل ممارسة اجتهادية، وهو ما يتطلَّب مزيداً من البحث المستفيض عند النظر في جهود مُفسِّري القرآن الكريم قديماً وحديثاً.