الأهداف: تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على نظرية المقارنة الاجتماعية التي بدأ الحديث عنها عالم الاجتماع Festinger في عام 1954م، وبيان جانب من الآيات القرآنية التي تناولت تلك المقارنة على مستوى الأفراد والجماعات، وتحليلها ومقدار تأثيرها على القيم الأخلاقية والسلوكيات الاجتماعية، ممّا يؤكد سبق القرآن الكريم في توظيف ومعالجة ما توصلت إليه النظريات الاجتماعية المعاصرة التي أسهمت في البناء الإنساني التي قعّد القرآن لها قبل مئات السنين.
المنهجية: تتبع الدراسة المناهج الآتية: المنهج الاستقرائي؛ وذلك باستقراء القرآن الكريم، وتلمس مواضع الحديث عن المقارنة الاجتماعية وأشكالها ومضامينها، والمنهج التحليلي بتحليل تلك المواضع بدقة، وأخيرا المنهج الاستنباطي لبيان التوجيهات القرآنية للتعامل مع هذه الظاهرة الاجتماعية.
النتائج: توصلت الدراسة إلى أن نظرية المقارنة الاجتماعية تتفق إلى حدّ كبير مع ما جاء به القرآن، وأن تلك المقارنات مركوزة في فطرة الناس؛ ومنها ما يكون جانباً إيجابياً من خلال المقارنة التي تدعو لفعل الخير واستثماره مع الآخرين، ومنها ما يكون مذموما وله آثار سلبية واضحة على الأفراد والجماعات.
خلاصة الدراسة: بعد انطلاق نظرية Festinger عام 1954، بقيت عمليات المقارنة الاجتماعية في التقييم الذاتي تواجه مجموعة واسعة من المخاوف النفسية الاجتماعية، لذلك عملت الدراسة على مواءمة هذه النظرية مع آيات القرآن وتحليلها؛ لمعرفة الجوانب التي التقت بها مع القرآن، ممّا يؤكد أن القرآن عمل على تنظيم الوجود الاجتماعي ومعالجة الجوانب السلبية والتي تؤدي إلى التنافر الاجتماعي.
لتحميل البحث وقراءته، الرجاء النقر هنا
للاطلاع على: مجلة دراسات: العلوم الإنسانية والاجتماعية