مدخل إلى المشروع الفكري
يتناول كتاب من الصحوة إلى اليقظة للدكتور جاسم السلطان السؤال الجوهري حول أسباب تأخر الأمة، ويقدّم مشروعًا فكريًا للنهضة.
يكمن جوهر هذا المشروع في ضرورة الانتقال من مرحلة الصحوة العاطفية إلى مرحلة اليقظة العقلانية الواعية.
يكمن جوهر هذا المشروع في ضرورة الانتقال من مرحلة الصحوة العاطفية إلى مرحلة اليقظة العقلانية الواعية.
التمييز بين الصحوة واليقظة
يرى الكاتب أن الصحوة مجرّد إفاقة حماسية تفتقر إلى الرشد، وتؤدي إلى ردود أفعال غير مدروسة، أما اليقظة فهي مرحلة متقدّمة تجمع بين الحماس والبصيرة، وتتطلب مراجعات فكرية عميقة وشجاعة لمواجهة الواقع كما هو، لا كما نتخيله.
يرى الكاتب أن الصحوة مجرّد إفاقة حماسية تفتقر إلى الرشد، وتؤدي إلى ردود أفعال غير مدروسة، أما اليقظة فهي مرحلة متقدّمة تجمع بين الحماس والبصيرة، وتتطلب مراجعات فكرية عميقة وشجاعة لمواجهة الواقع كما هو، لا كما نتخيله.
الهروب من مواجهة الأسباب الحقيقية للتخلّف
يشخّص المؤلف حالة الهروب من مواجهة أسباب التخلّف الحقيقية؛ إذ يلجأ كثيرون إلى آليات دفاعية مثل إلقاء اللوم على الاستعمار والمؤامرات الخارجية، أو التغنّي بأمجاد الماضي، أو انتظار انهيار الآخرين، وكلّها أساليب تُعيق النقد الذاتي والتطوير الحقيقي.
يشخّص المؤلف حالة الهروب من مواجهة أسباب التخلّف الحقيقية؛ إذ يلجأ كثيرون إلى آليات دفاعية مثل إلقاء اللوم على الاستعمار والمؤامرات الخارجية، أو التغنّي بأمجاد الماضي، أو انتظار انهيار الآخرين، وكلّها أساليب تُعيق النقد الذاتي والتطوير الحقيقي.
الخلل المنهجي في العقل السائد
يكمن السبب الجذري للأزمة، بحسب الكاتب، في الخلل المنهجي للعقل السائد؛ فقد طغى المنهج الاستنباطي الذي ينطلق من نصوص ومسلمات مسبقة على المنهج الاستقرائي الذي يبدأ من دراسة الواقع وتحليله. هذا الانفصال عن الواقع يشكّل جوهر المشكلة.
يكمن السبب الجذري للأزمة، بحسب الكاتب، في الخلل المنهجي للعقل السائد؛ فقد طغى المنهج الاستنباطي الذي ينطلق من نصوص ومسلمات مسبقة على المنهج الاستقرائي الذي يبدأ من دراسة الواقع وتحليله. هذا الانفصال عن الواقع يشكّل جوهر المشكلة.
إعادة تقييم المفاهيم الأساسية
للوصول إلى اليقظة، يدعو الكتاب إلى إعادة تقييم ثمانية مفاهيم أساسية تشكّل نظرة المجتمع إلى العالم، وهي:
الإنسان: كرامته وحريته.
العلم: منهج للحياة.
الطبيعة: مصدر للاكتشاف.
العمل: قيمة للإتقان.
الوقت: ثروة ينبغي استثمارها.
الدين: دافع للأخلاق والعمران.
المواطنة: مبدأ المساواة والمسؤولية.
الأمم الأخرى: شركاء في الحضارة لا خصوم فيها.
للوصول إلى اليقظة، يدعو الكتاب إلى إعادة تقييم ثمانية مفاهيم أساسية تشكّل نظرة المجتمع إلى العالم، وهي:
الإنسان: كرامته وحريته.
العلم: منهج للحياة.
الطبيعة: مصدر للاكتشاف.
العمل: قيمة للإتقان.
الوقت: ثروة ينبغي استثمارها.
الدين: دافع للأخلاق والعمران.
المواطنة: مبدأ المساواة والمسؤولية.
الأمم الأخرى: شركاء في الحضارة لا خصوم فيها.
معوّقات النهضة الداخلية
يؤكد الكاتب أن الانقسامات الداخلية الطائفية والعرقية والسياسية تمثّل من أكبر معوّقات النهضة. تنشأ هذه الانقسامات من غياب العدل وسياسات الاستعلاء، وتتغذّى على سرديات المظلومية، مما يحول دون بناء مستقبل مشترك. والخروج من هذا النفق يستدعي مصالحة حقيقية وتغليب المستقبل على جراح الماضي.
يؤكد الكاتب أن الانقسامات الداخلية الطائفية والعرقية والسياسية تمثّل من أكبر معوّقات النهضة. تنشأ هذه الانقسامات من غياب العدل وسياسات الاستعلاء، وتتغذّى على سرديات المظلومية، مما يحول دون بناء مستقبل مشترك. والخروج من هذا النفق يستدعي مصالحة حقيقية وتغليب المستقبل على جراح الماضي.
الكتلة الحرجة والتغيير الاجتماعي
يشير الكتاب إلى أن مشروع النهضة يتطلّب بناء كتلة حرجة من القادة والأفراد الذين أحدثوا هذا التحول الفكري في أنفسهم، فهذه الكتلة تشكّل القاطرة التي تسحب المجتمع نحو المستقبل، وتقاوم قوى الجذب التي تشدّه إلى الماضي وتجارب الفشل السابقة.
يشير الكتاب إلى أن مشروع النهضة يتطلّب بناء كتلة حرجة من القادة والأفراد الذين أحدثوا هذا التحول الفكري في أنفسهم، فهذه الكتلة تشكّل القاطرة التي تسحب المجتمع نحو المستقبل، وتقاوم قوى الجذب التي تشدّه إلى الماضي وتجارب الفشل السابقة.
جوهر النهضة والتحوّل المنهجي
في الختام، يوضح الكتاب أن النهضة ليست استيرادًا للتقنية أو تقليدًا للمظاهر، بل هي تحوّل عميق في العقل والمنهج، ورحلة تبدأ من مساءلة الذات، وتمرّ عبر فهم الواقع، وتنتهي بالعمل الجاد لبناء مستقبل أفضل بعقلية منفتحة تؤمن بالأمل وتصنع التغيير.
في الختام، يوضح الكتاب أن النهضة ليست استيرادًا للتقنية أو تقليدًا للمظاهر، بل هي تحوّل عميق في العقل والمنهج، ورحلة تبدأ من مساءلة الذات، وتمرّ عبر فهم الواقع، وتنتهي بالعمل الجاد لبناء مستقبل أفضل بعقلية منفتحة تؤمن بالأمل وتصنع التغيير.
تطبيقات اليقظة في الحياة اليومية
تطبيق اليقظة في حياتنا اليومية يعني أن نتسلّح بأدوات التفكير النقدي، وأن نسأل لماذا؟ قبل أن نقبل أي فكرة، وأن نبحث عن الأدلة والبراهين بدلًا من الاعتماد على المسلّمات. إنها دعوة لنكون باحثين عن الحقيقة، ساعين إلى الفهم، فاعلين في التغيير، لا متلقين سلبيين.
تطبيق اليقظة في حياتنا اليومية يعني أن نتسلّح بأدوات التفكير النقدي، وأن نسأل لماذا؟ قبل أن نقبل أي فكرة، وأن نبحث عن الأدلة والبراهين بدلًا من الاعتماد على المسلّمات. إنها دعوة لنكون باحثين عن الحقيقة، ساعين إلى الفهم، فاعلين في التغيير، لا متلقين سلبيين.