نتائج البحث

قول في السعي واللاسعي
2025-05-20
قول في السعي واللاسعي

لمَّا كنَّا لا نملك -أصلاً- أقوى من النص القرآني لنبني عليه تصوُّراتنا وتحليلاتنا كما قال طه عبدالرحمن، فإنَّ التدبُّر بالآية الكريمة المصدَّرة عنواناً للمقالة، يفتح لنا آفاقاً من النظر والعمل بقدر ما نطيق من اقتباسٍ من أنوار هذه الآية وقوانينها وتصوُّراتها وحقائقها. فالمسلمون بحاجةٍ إلى الوقوف لتدبُّر قرآنهم بقدرٍ يفوق قراءتهم له وختمهم له فقط، فهو إن لم يكن جواباً صريحاً عن سؤالٍ واجهك، فلا أقلَّ من أن تحظى بالإرشاد والتوجيه الفائق لك فيما تسأل عنه: أين تجده؟ وكيف ترتّب أولوياتك؟ وكيف تستخرج المقاصد؟ وكيف تنفعل في معاشك منشِئاً لَبِنةً تِلوَ لبنةٍ لبنائك في العمران الذي كُلِّفت به منذ استخلفك الله و استأمنك؟

المسلمون والجبرية العملية
2025-05-20
المسلمون والجبرية العملية

ازدواجية الوعي: بين رفض الجبر نظرياً وتقبّله عملياً لا تكاد تجد مسلماً يقول لك إنني مجبر على فعلٍ ما من قِبل الله عزَّ وجل، فهذا يتناقض مع صريح العدالة الإلهية وصريح معنى يوم الحساب، فما الفائدة من الحساب على فعلٍ أو قولٍ كنت مجبراً على فعله أو قوله، والآيات التي تتحدث عن حرية الإرادة كثيرة كقوله تعالى:﴿ ٱقرَأ كِتَبَكَ كَفَى بِنَفسِكَ ٱليَومَ عَلَيكَ حَسِيبا ﴾ الإسراء: 14 ،و ﴿ إِنَّا هَدَينَهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرا وَإِمَّا كَفُورًا ﴾ الإنسان: 3 ، وحتى الآيات التي تشي للوهلة الأولى بانتفاء حرية الإرادة كقوله تعالى: ﴿ وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلعَٰلَمِينَ ﴾ التكوير: 29 و ﴿ والله خلقكم وما تعملون ﴾ الصافات: 96 يقوم العقل المسلم مباشرة بفهمها فهماً يثبت به حرية الإرادة.