يناقش أ. وضاح خنفر، رئيس منتدى الشرق كيف أن المحاولات الغربية لفرض "شرق أوسط جديد" أو "كبير" لم تكن سوى استراتيجيات لإعادة ترتيب المنطقة بما يخدم مصالح القوى الغربية، مع تهميش حقوق الشعوب. ويتناول تحليلًا لأحدث هذه المحاولات، مثل مؤتمر نيويورك الأخير، ويسلط الضوء على تداعياتها السلبية على القضية الفلسطينية، خصوصًا في ظل التحولات العالمية الراهنة التي تشهد حراكًا شعبيًا ودوليًا متصاعدًا ضد الممارسات الإسرائيلية.
وكيف أن الغرب لطالما سعى لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، متوهما قدرته على صياغة مصائر شعوب المنطقة وفرض رؤيته للحضارة، وهي رؤية تغفل تاريخ المنطقة العريق وتجاهل قيمتها الحضارية. يستعرض أ. وضاح خنفر رئيس منتدى الشرق جذور هذا الفكر الاستعلائي، بدءا من حملة بلدوين الأول الصليبية ونابليون بونابرت في مصر، وصولا إلى المؤتمرات الدولية المعاصرة التي تعيد إنتاج الحلول القديمة والمجربة.
ويؤكد أن تاريخ هذه المنطقة لها نظمها وقواعدها الخاصة التي لا يمكن تغييرها بالمغامرات الحمقاء، وضرورة استناد التفكير الاستراتيجي إلى الذاكرة التاريخية للشرق الأوسط، لا إلى الأوهام الغربية.