المقاربة المنهجية في الدراسات القرآنية الاستشراقية: أنجيليكا نويفرت وآن سيلفي بواليفو أنموذجًا

المقاربة المنهجية في الدراسات القرآنية الاستشراقية: أنجيليكا نويفرت وآن سيلفي بواليفو أنموذجًا

شهدت حركة الاستشراق المعاصر تطورات عديدة في الدراسات القرآنية، وحاولت هذه الدراسة رصدها في جانبها المنهجي من خلال تحليل دراسات المستشرقة الألمانية أنجيليكا نويفرت ومعاصرتها الفرنسية آن سيلفي بواليفو، بغرض فهم مفهومهما المنهجي، والتعرّف إلى المناهج السائدة في الدراسات القرآنية، والتصوّر البديل الذي تقترحانه، وكيفية تطبيقه في قضايا ونصوص قرآنية. هدفت الدراسة إلى الإجابة عن أهم المناهج المستحدثة في الدرس القرآني التي تقترحها هاتان الباحثتان، وبيان أوجه الاتفاق والاختلاف بينهما، مع إبراز أهم أدوات التحليل النصي، ومنهج الربط بين التاريخي واللغوي من جهة، والمزامني (Synchronic) والزماني (Diachronic) في فهم النص من جهة أخرى.
خلصت الدراسة إلى أن نويفرت تؤسس قراءة للنص القرآني لا يكون فيها النص منعزلًا عن فضائه الثقافي والسياقات الاجتماعية التي نزل فيها، فهي ترى هذه المنهجية وسيلة لفهم قضايا قرآنية هامة، مثل مسألة أعداد السور وترتيبها، ومسألة القرآن المبكر. كما أشارت إلى أهمية البحث في قضايا مثل التذكر والذاكرة واللغة والسلطة. وكانت أبرز مجالات اهتمامها: دراسة المفاهيم القرآنية المؤسسة مثل الصلاة، والذكر، والهوية، والسور المكية المبكرة.
أما آن سيلفي بواليفو فقد اهتمت بدراسة مفاهيم قرآنية أساسية مثل العبادة وأوامر العبادات، وعلاقة ذلك بجدلية السلطة في القرآن. وقد اقترحت أرضية منهجية مشتركة يمكن البناء عليها لإصلاح الواقع المنهجي المعاصر، وجعله أداة فاعلة في فهم القرآن الكريم.


لتحميل البحث وقراءته، الرجاء النقر هنا


للاطلاع على: مجلة darulfunun ilahiyat