العمل التطوعي هو أحد القيم النبيلة التي دعا إليها الإسلام، لما فيه من خير للأفراد والمجتمعات، ولأنه يعكس روح التعاون والتكافل بين الناس، ويسهم في تحقيق الخير للمجتمع بأسره، وقد شجَع الإسلام على العمل التطوعي بمختلف أنواعه، من تطوع بالجهد وبالمال وبالوقت وبالعلم، وجعل مشروعا، كما دل على ذلك تواتر الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
ومن فوائد العمل التطوعي أنه يعزز المحبة والتراحم بين أفراد المجتمع، وينمي القيم الإنسانية الإيجابية، ويحسن مستوى المعيشة داخل المجتمع الواحد، لأن الإسلام لم يقتصر على العبادات الفردية، بل شجَع على الأعمال التي تعود بالنفع على المجتمع بأسره.
وللعمل التطوعي ضوابط، منها: ألّا يجبر المتطوع على فعله، وأن يكون خالصا لوجه الله، وأن يكون بدون مقابل مادي، وأن يكون مشروعا ومقدورا عليه ومتقنا.