مركزية القرآن الكريم في التربية: من التلاوة إلى التنـزيل                
                 
                    تُعدّ إعادة النظر في موقع ومركزية القرآن الكريم داخل العملية التربوية من أهم القضايا التي تحتاج إلى مراجعة جادة في واقعنا المعاصر. فالكثير من المقاربات التربوية تتعامل مع القرآن على أنه نصٌّ مكتملٌ مغلق، نكتفي بقراءته وحفظه دون أن نحوله إلى منهج حياةٍ فاعل في الواقع. لكن القرآن الكريم، في حقيقته، ليس كتاب تعليمات جاهزة بقدر ما هو منهج هدايةٍ مفتوح يوجه الإنسان لاكتشاف القوانين التي تحكم الوجود، ويسخّرها في بناء حضارةٍ راشدةٍ تحقق مقاصد الخالق في الأرض.