يعيش العالم اليوم تحت تأثيرٍ قويٍّ للنموذج الحضاريِّ الغربيِّ، الذي يفرض رؤيته المادِّيَّة على مختلف جوانب الحياة؛ الأمر الذي يشكِّل تحدِّياً وجوديّاً للمسلمين، ليس فقط في عقيدتهم؛ بل في انتمائهم وهويَّتهم الحضاريَّة؛ هذه الهيمنة التي تتغلغل عبر الإعلام والثقافة والسياسة، تجعل كثيراً مِن الشعوب -دون وعيٍ منها- تتبنَّى مواقف سلبيَّةً تجاه الإسلام والمسلمين
كان الأعرابي الجلف الحافي، يقعد بين يدي النبي ﷺ ساعة من الزمان يستمع فيها إليه، فلا يقوم إلا وقد فهم الإسلام وعرفه، وصار من المبشرين به والداعين إليه. وكان يصحب النبي أيامًا فلا تنقضي حتى يغدو عالمًا، يبعثه النبي إلى قومه معلمًا ومرشدًا، فيعرفهم الحدود، ويبين لهم الحلال من الحرام..