كان الأعرابي الجلف الحافي، يقعد بين يدي النبي ﷺ ساعة من الزمان يستمع فيها إليه، فلا يقوم إلا وقد فهم الإسلام وعرفه، وصار من المبشرين به والداعين إليه. وكان يصحب النبي أيامًا فلا تنقضي حتى يغدو عالمًا، يبعثه النبي إلى قومه معلمًا ومرشدًا، فيعرفهم الحدود، ويبين لهم الحلال من الحرام..
يدفع التنوّع القائِم في الأفكار والنظريات، في المواقِف والتصوّرات وفي نحت مفهوم عن الإنسان يصِف حاله، تفكيره وتدبيره في حِقب زمنية مُختلِفة، والاختلاف الفلسفي الحاصِل في ذلك الشأن، العقل إلى ضرورة التفكير في التفكير، من حيث مصادره، مناهجه ومُحاولة تحديد عوامِل تنوّعه.