نتائج البحث

الوحدة الإنسانية في فكر الشيخ محمد الغزالي
2025-10-06
الوحدة الإنسانية في فكر الشيخ محمد الغزالي

هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف رؤية الشيخ محمد الغزالي للوحدة الإنسانية في ضوء التحديات المعاصرة مع التركيز على الأسس العقدية والأخلاقية والفكرية التي تقوم عليها هذه الرؤية، واعتمد البحث على المنهج التحليلي لأعمال الغزالي مستندًا إلى النصوص الشرعية وتحليل السياق التاريخي والواقع المعاصر، وتوصلت الدراسة إلى أن الغزالي يرى أن أزمة الإنسانية الحالية تكمن في ابتعادها عن القيم الروحية والأخلاقية التي يؤسس لها الإسلام والتي تعتمد على التوازن بين الروح والمادة واحترام التعددية ضمن إطار المشتركات الإنسانية، كما أكد على دور الإسلام في ترسيخ العدل والمساواة كأساس للوحدة الإنسانية مشيرًا إلى أن ضعف الأمة الإسلامية نتج عن تشويه مقصود للإسلام وتفريط المسلمين في تطبيقه، وخلصت النتائج إلى ضرورة العودة إلى المنظومة الإسلامية الشاملة التي تجمع بين الإصلاح الذاتي والحوار الحضاري لتحقيق الوحدة المنشودة.

لزوم سنن التمكين وأثرها في السياسة الشرعية (وجوداً وعدماً)
2025-08-21
لزوم سنن التمكين وأثرها في السياسة الشرعية (وجوداً وعدماً)

تُعَدُّ سُنَنُ التَّمْكِينِ مِنَ السُّنَنِ الإِلَهِيَّةِ الثَّابِتَةِ الَّتِي تَرْتَبِطُ ارْتِبَاطًا وَثِيقًا بِحَقَائِقِ السِّيَاسَةِ الشَّرْعِيَّةِ، مِنْ حَيْثُ وُجُودُهَا أَوْ عَدَمُهَا. وَتَمْكِينُ الأُمَّةِ لَيْسَ حَادِثًا عَشْوَائِيًّا، بَلْ هُوَ نَتِيجَةٌ مُبَاشِرَةٌ لِمُقَدِّمَاتٍ شَرْعِيَّةٍ وَأَسْبَابٍ رَبَّانِيَّةٍ سَنَّهَا اللهُ تَعَالَى، وَرَبَطَ بِهَا حَالَ الأُمَّةِ صَلَاحًا وَفَسَادًا. إِنَّ لُزُومَ هَذِهِ السُّنَنِ - فِي حَالِ تَحَقُّقِهَا - إِنَّمَا يَكُونُ لِأَجْلِ تَحْقِيقِ مَقَاصِدَ عُلْيَا، تَتَمَثَّلُ فِي إِعْمَارِ الأَرْضِ بِعِبَادَةِ اللهِ وَحْدَهُ، وَإِقَامَةِ العَدْلِ، وَانْتِظَامِ مَعَايِشِ العِبَادِ. وَهُوَ مَا يُمْكِنُ أَنْ نُطْلِقَ عَلَيْهِ "التَّمْكِينَ المُعْتَبَرَ"، الَّذِي يَنْبَنِي عَلَى شُكْرِ المُنْعِمِ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، عَبْرَ طَاعَتِهِ وَتَحْقِيقِ مَرَادِهِ الشَّرْعِيِّ فِي الأَرْضِ.

الهوية الإسلامية في ظل الغزو الثقافي الحديث: التحديات والحلول
2025-08-14
الهوية الإسلامية في ظل الغزو الثقافي الحديث: التحديات والحلول

تهدف هذا الدراسة إلى استكشاف الهوية الإسلامية في ظل التحديات الحالية الناتجة عن موجات الغزو الثقافي المعاصر، الذي يسعى إلى التأثير على البنية النفسية والقيمية للمجتمعات الإسلامية، بدأت بتقديم تعريف شامل للهوية الإسلامية، باعتبارها نظامًا متكاملًا يشتمل على العقيدة، والشريعة، واللغة، والقيم، والرموز الثقافية، ويظهر سماتها الربانية والشمولية والوسطية والاستمرارية. وتناولت الدراسة بعد ذلك تحليل مفهوم الغزو الثقافي المعاصر، الذي يُعتبر أداة استعمارية ناعمة تهدف إلى تشكيل وعي المسلم من خلال الإعلام والتعليم والفن والعولمة، بهدف إبعاده عن دينه وهويته وتاريخه. كما تناولت أهم التحديات التي تواجه الهوية، مثل الاغتراب الثقافي، والاندهاش بالنموذج الغربي، وضعف المؤسسات التعليمية، وتحوير صورة الإسلام بشكل متعمد. وخلصت الدراسة إلى أن الحفاظ على الهوية الإسلامية لا يتم عبر ردود الفعل الانفعالية، بل من خلال الوعي الاستراتيجي، وإعادة بناء الأسس الفكرية، وتحسين المناهج التعليمية، وتعزيز الإعلام الهادف، والانفتاح الواعي على الآخر دون الانصهار فيه. كما تقترح مجموعة من الحلول العملية لتعزيز صمود الهوية الإسلامية وضمان استمراريتها كقوة تأثير في البناء الحضاري الإنساني، مستلهمًا من الماضي ومواجهة الحاضر برؤية مستقبلية متوازنة.

التربية الفكرية في القرآن الكريم المبادئ، العوائق، والقواعد التوجيهية
2025-08-07
التربية الفكرية في القرآن الكريم المبادئ، العوائق، والقواعد التوجيهية

العقل هو الميزة التي اختص بها الإنسان عن غيره من الكائنات، وعن طريقه يستسيغ ويعبر عن موجودات العالم المحسوس وما يخالج النفس البشرية من أحوال مادية كانت أو معنوية، سعيا منه إلى حل العوائق والمشكلات التي تعترضه في الحياة، الأمر الذي يساعده على التكيف والبقاء وصناعة حضارته الإنسانية. وهذه العملية العقلية تسمى فكرا وهي مرتبطة بوجوده. وكل فكر بشري له منطلقاته ومبادئه التي يرتكز عليها ويستند إليها في تفسيره للظواهر الكونية، ويعبر بواسطتها عن معتقداته المذهبية وتوجهاته السياسية والمجتمعية، ويبني وفقها إنتاجاته العلمية. ففكر الإنسان الغربي مثلا تشكل انطلاقا من أفكار عدة، كنظرية التطور وصراع الطبقات وغير ذلك. أما المسلمون فقد مارسوا تفكيرهم في إعمار الأرض وما تحتاجه الحياة، وفق تعاملهم العلمي مع نصوص الوحي استنطاقا وتحكيما، وهي في الحقيقة استجابة للنداء القرآني في إعمال العقل (الفكر)، لفهم هذه النصوص على ضوء مقاصد الشريعة، بما يصلح الإنسان في حاله ومآله. وبالتالي؛ نحتاج البحث عن معالم هذا النداء القرآني، والمنهجية التي رسمها لتربية الفكر البشري الذي يعد قطب الرحى في تكليف الانسان واستخلافه على الأرض وتنميته.